دور الكبريت في تطور النباتات و تحسين جودة النباتات
يعد الكبريت من العناصر التي تلعب دورا حيويا في تغذية النباتات و تحسين التربة الى جانب العناصر الأخرى الأساسية و هي الأزوت و الفوسفور و البوتاسيوم. فحاجة النباتات الى الكبريت تتوازى مع حاجتها الى الفوسفور و قد تتجاوزها في كثير من الأحيان
دور الكبريت في تطور النباتات
يساهم الكبريت في نمو النباتات حيث يتم امتصاص هذه المادة عبر الجذور بعد تحلله في التربة. و تبقى وظائف الكبريت مرتبطة بوظائف الأزوت حيث يعملان بشكل متكامل. و يدخل الكبريت في تركيب البروتينات باعتباره مكونا أساسيا لبعض الأحماض الأمينية مثل السيستين و الميتونين كما يعتبر مسؤولا عن رائحة وطعم بعض النباتات كالبصل الثوم الكراث الخردل و الملفوف. يلعب الكبريت دورا رئيسيا في تكون العقيدات الجذرية للبقوليات و بالإضافة الى ذلك فانه يدعم ميكانيزمات الوقاية عند بعض النباتات من خلال تواجده في المكونات النباتية للمبيدات الحيوية أو من خلال انبعاث مكونات مكبرثة طيارة عبر الأوراق كمبيد فطري
التسميد بالكبريت
و تتفاوت نسبة حاجة النباتات للكبريت من زراعة الى أخرى
فالزراعات ذات الانتاج الضعيف من البروتينات كالحبوب و الشمندر السكري تبقى حاجتها لمادة الكبريت منخفضة نسبيا على عكس الزراعات التي تنتج البروتين بشكل أكبر فهي تحتاج الى الكبريت أكثر مثل البقوليات أي الفصة الحمص الجلبان الفول و الصوجا. أما الزراعات التي تخلق اضافة الى البروتين مكونات مكبرتة خاصة فحاجتها الى الكبريت جد مرتفعة و يتعلق الأمر بالصليبات و الزنبقيات. و يبقى من الضروري ضمان علاقة متوازنة بين الكربون و الأزوت في كل مراحل الدورة النباتية
الكبريت لإصلاح التربة
يبقى الكبريت من العناصر النادرة القادرة على ايجاد حل لمشاكل الأس الهيدروجيني القاعدي و الملوحة الصودية و الكلس أو الافراط في الكالسيوم خلال اندماجها في التربة. و يعد الكبريت الخام على شكل حبيبات الأسهل في الاستعمال حيث يتم خلطه بالتربة و رشة بالماء لتنقسم الحبيبات الى جزيئات دقيقة جدا. لذلك يجب الحرص على أن تظل التربة محافظة على رطوبتها طوال فترة الأكسدة التي تستمر بضعة أسابيع و تتفاوت المدة بحسب نوعية التربة ففي بعض الأحيان تكون العملية بطيئة و تتطلب بضعة شهور
و يؤدي نقص الكبريت الى اصفرار أوراق و قصر المسافة بين العقد و الى ضعف نمو المجموع الجذري و تشبه أعراض نقصه أعراض الخصاص في الأزوت. و يتسبب النقص بالنسبة للبقوليات الى صعوبات كبيرة في تكوين عقود جذورها و تأخر نمو الأقرع في زراعات الحبوب. أما بالنسبة للفواكه فان مرحلة الاثمار تتأخر