يزدهر قطاع الفاكهة الطرية في المغرب بفضل عقد البرنامج في إطار خطة المغرب الأخضر منذ إطلاقه في عام 2009 بأهداف طموحة للأراضي والإنتاج، تجاوز القطاع بكثير التوقعات المحددة.
حاليا المساحة المزروعة أكبر بأربع مرات مما كان متوقعا، 2680 هكتارا إلى 9650 هكتارا، خلال الموسم الفلاحي الماضي أنتج المزارعون المغاربة ما لا يقل عن 150,000 طن من الفراولة، و37,000 طن من التوت، و36,000 طن من العنب البري، وهو ما يتجاوز بكثير الأهداف الأولية حسب FinancesNewsHebdo.
قطاع الفاكهة الطرية واعد جدا للإستثمار و التصدير، عادة ما يكون الحصاد المغربي مبكرا من محاصيل البلدان المنافسة بفضل المناخ المعتدل و أشعة الشمس المفيدة، مما يسمح بأسعار تنافسية و يولد النشاط حوالي 4.5 مليار درهم في حجم التداول و أكثر من 6 ملايين يوم عمل مع الصادرات إلى أكثر من 54 دولة.
90٪ من الصادرات تذهب إلى أوروبا، تليها آسيا (4.5٪) و أمريكا الشمالية (4٪) و ينقسم الباقي بين دول الخليج و أفريقيا و أوروبا الشرقية و أوقيانوسيا d’Océanie، تمثل جهة طنجة تطوان الحسيمة، و بتعبير أدق محيط لوكوس المروي أكثر من 80٪ من الإنتاج الوطني للفواكه الحمراء، مع ظروف مناخية مواتية و موارد مائية كافية للقطاع.
الفواكه الحمراء هي أيضا خلق وظائف ذات رواتب جيدة، حيث تساهم بنسبة 24 ٪ في خلق فرص العمل في المنطقة و في الواقع على الرغم من أن تكلفة إنشاء المحصول مرتفعة نسبيا، إلا أن هذا النشاط لا يزال مربحا للغاية من الناحية الإقتصادية حيث يبلغ متوسط إنتاج التوت الأزرق 10 أطنان للهكتار الواحد و متوسط سعر البيع 71 درهما / كجم، يبلغ متوسط التكاليف السنوية 200,000 د.د.إ/هكتار و متوسط قيمة الإنتاج 710,000 د.م/هكتار مما يحقق ربحا صافيا يبلغ حوالي 510,000 د.م/هكتار.
بالتالي فإن قطاع الفاكهة الطرية هو نشاط واعد للإقتصاد المغربي مع آفاق إنمائية مشجعة للغاية.