إنتاج الزيتون في الشرقي وجها لوجه مع التغير المناخي.
الشرقي هو منطقة معروفة بإنتاجها للزيتون، والتي تواجه تحديات كبيرة بسبب تأثيرات التغير المناخي. إن إنتاج الزيتون هناك مزدهر، ولكنه تأثر بشكل كبير بسبب تقلبات الطقس في نهاية هذا الأسبوع.
كانت التوقعات كبيرة، وكانت الأفكار تتجه نحو السماء، متمنين أن تأتي أخيرًا الأمطار الأولى المنتظرة بفارغ الصبر لتروي الأرض العطشى. شهد عطلة نهاية الأسبوع في 2 سبتمبر 2023 لمحة من التفاؤل حيث توقعت الأرصاد الجوية أخيرًا تحسنًا في ظروف الطقس في البلاد مع توقعات بسقوط الأمطار الأولى.
للأسف، مع تقلبات الطقس والتغير المناخي، سقطت أيضًا حبات البَرَد في مناطق مثل تازة، وجرسيف، وأوتات الحاج، حيث تعرضت أشجار الزيتون لعواصف مطرية مصحوبة بالبَرَد، مما أسفر عن خسائر كبيرة للمزارعين المحليين حسب ما نقله محترف من المنطقة.
يُذكر أن مزارعي الزيتون المغاربة في المنطقة قد استثمروا في هذا الزراعة خلال السنوات الأخيرة، وقد تم دعمهم أيضًا من قبل الخطة الزراعية الإقليمية (PAR) ومبادرات التدريب التي تهدف إلى توعية المزارعين بتقنيات جني الزيتون. بفضل هذه الجهود، شهدت المساحة المزروعة نموًا ملحوظًا بنسبة 55٪، حيث ارتفعت إلى 186,000 هكتار.
مشاريع الاستثمار تمثل استثمارًا إجماليًا قدره 602 مليون درهم. تمت تلك المشاريع على مساحة تقدر بحوالي 40,000 هكتار من أشجار الزيتون، مستفيدةً نحو 18,100 مزارع. هذا الزيادة بنسبة 55٪ في المساحة المخصصة لزراعة الزيتون كان لها تأثير كبير على الإنتاج، الذي بلغ الآن حوالي 202,000 طن.
على الرغم من استمرار التحديات المناخية، إلا أن مزارعي الشرقي يظهرون مرونة كبيرة في الحفاظ على هذه الزراعة الأصيلة.