الإقتصادات الأفريقية تتحول بسرعة من الزراعة إلى الخدمات لكن الإنتاجية متخلفة.
شهد الإقتصاد الأفريقي تحولا هيكليا عميقا نحو الخدمات على مدى السنوات الـ 20 الماضية، حيث ترك الناس العمل في الحقول للحصول على وظائف في التجارة و الخدمات الأخرى في المدن.
إنعكاسا لهذا التحول إرتفع التوظيف في قطاع الخدمات من 30٪ إلى 39٪ و خلال هذه الفترة و على الرغم من أن نصف اليد العاملة في أفريقيا ظلت تعمل في الزراعة في عام 2019 وقد ضمنت الخدمات مكانتها كمحرك رئيسي للناتج الإقتصادي للقارة حيث ساهمت بنسبة 56٪ في عام 2019 مقارنة بـ 50٪ في عام 2000، يتيح هذا القطاع للبلدان الأفريقية فرصا كبيرة لتعزيز الناتج الإقتصادي و خلق فرص العمل خاصة إذا تحسنت الإنتاجية.
لا يزال نصف اليد العاملة في أفريقيا يعمل في الزراعة و لا تزال زيادة الإنتاجية الزراعية ودخل المزارعين أمرا ضروريا.
وفقا لدراسة ماكينزي ستكون أفريقيا موطنا لأكبر عدد من السكان في سن العمل في العالم بحلول عام 2040، سيؤدي إنتشار لليد العاملة في وظائف عالية الإنتاجية إلى تعزيز النمو الإقتصادي و بحلول عام 2030، سيخلق قطاع الخدمات في مساره الحالي ما لا يقل عن 85 مليون وظيفة جديدة صافية في جميع أنحاء القارة، و هو ما يكفي لاستيعاب نصف الداخلين الجدد إلى سوق العمل في وظائف عالية الإنتاجية.
سيتضاعف عدد الوظائف الخدمية الجديدة ثلاث مرات تقريبا إذا تمكنت أفريقيا من تطوير إنتاجية أقوى من آسيا، مما سيضيف 1.4 تريليون دولار إلى إقتصاد القارة، بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الزراعة العمود الفقري للعديد من الإقتصادات الأفريقية حيث تمثل 49٪ من إجمالي العمالة في القارة، وقد تحسنت الإنتاجية و الإنتاج في القطاع الزراعي بشكل مطرد على مدى العقدين الماضيين مع إنتقال المزيد و المزيد من الناس من الزراعة إلى الخدمات فإن أفريقيا لديها فرص لزيادة الغلة و إضافة قيمة إلى الإنتاج الزراعي لتتناسب مع معايير أقرانها العالميين.
في جميع القطاعات ستكون الحيلة هي تطوير المهارات و زيادة الأدوات و التقنيات الرقمية التي تمكن مجموعة المواهب الغنية في إفريقيا من تحفيز و إستدامة النمو الذي تقوده الإنتاجية في جميع أنحاء القارة.