سيتم بناء محطة جديدة لتحلية المياه في منطقة الداخلة كجزء من مخطط الجيل الأخضر 2020-2030، و تعد هذه المنطقة مركزا هاما للإنتاج الزراعي و كذلك سوس-ماسة، التي تضم حاليا 21000 هكتار من البيوت البلاستيكية المزروعة.
تمثل الزراعة حوالي 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي في المغرب، و يستمر القطاع في النمو بسرعة و يرجع الفضل في ذلك على وجه الخصوص إلى الإستثمارات اللوجستية الكبيرة و بناء محطة أغادير لتحلية المياه، التي توفر حاليا حجما يبلغ حوالي 275000 متر مكعب في اليوم، من المتوقع أن يرتفع هذا الحجم إلى 400,000 متر مكعب في اليوم مما يجعلها أكبر محطة في إفريقيا.
تعد زراعة الطماطم أحد المحركات الرئيسية لهذا النمو، حيث تصل مساحة البيوت المحمية في المغرب إلى ما يقرب من 11000 هكتار و إنتاجية تبلغ 878000 طن من الطماطم في البيوت المغطاة، قريبا يمكن أن يصبح المغرب ثاني أكبر مورد للطماطم في أوروبا وهو ما سيكون أداء إستثنائيا للبلاد.
كما أن الطماطم المغربية جذابة للمستوردين الأوروبيين بسبب أسعارها التنافسية فضلا عن عدم وجود قيود على الإستيراد، يتعين على المغرب إحترام حصة الطماطم في السوق الأوروبية، لكن هذه الحصة لم تتغير منذ سنوات و يمكن للبلاد بسهولة دفع الرسوم الجمركية إذا تم تجاوزها.
و بالتالي فإن المغرب لديه إمكانات هائلة للصادرات الزراعية، و مع إضافة محطة تحلية المياه الجديدة في منطقة الداخلة سيكون البلد مجهزا بشكل أفضل لتلبية الطلب المتزايد على منتجاته في الأسواق الدولية.