تجاهلت السوق الروسية المغرب تماما في قطاع الطماطم خلال السنوات الأخيرة.

إستوردت روسيا 425.93 مليون كيلوغرام من الطماطم في عام 2021 ومع ذلك فقد بلغ حجم مبيعات المغرب بلغ 126.48 مليون كيلوغرام إلى روسيا في عام 2016 و 181 ألف كيلوغرام فقط في عام 2021.

أذربيجان هي المورد الرئيسي للطماطم إلى روسيا بكمية 138.26 مليون كيلوغرام تليها تركيا بكمية 74.37 مليون كيلوغرام.

في عام 2016 صدر المغرب 126.48 مليون كيلوغرام من الطماطم إلى روسيا ولكن في عام 2021 لم تصدر المملكة أي شيء تقريبا إلى روسيا.

في الواقع، كان تراجع الطماطم المغربية في السوف الروسية كبيرا بنسبة ناقص -99.86% من سنة 2016 إلى 2021، من 126.48 مليون كيلوغرام تم بيعها في عام 2016 إلى 181 ألف كيلوغرام فقط في عام 2021.

ولتفسير هذا الإختفاء من السوق الروسية يشرح أحد المحترفين أولا أن المغرب إستهدف أسواقا أخرى أكثر ربحية من روسيا مثل بريطانيا العظمى أو الإتحاد الأوروبي.

ثانيا يرجع ذلك أيضا إلى أن العديد من النزاعات بين المصدرين المغاربة ضد المستوردين الروس الذين كانوا يطالبون بشدة بالجودة و واجهوا صعوبة في الدفع نظرا لإنخفاض قيمة الروبل.

إقرأ أيضا حول: روسيا تحجب 211 طنا من الطماطم المغربية بعد إكتشاف عثة الطماطم

لكن السبب الحقيقي لهذا الإنخفاض الحاد يمكن تفسيره من خلال الرغبة الروسية في تعزيز الإنتاج المحلي و خاصة إنتاج البلدان الصديقة و الأعضاء السابقين في إتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفياتية، كأذربيجان على سبيل المثال.

في الواقع بالإضافة إلى الشراء من بلدان أقرب ثقافيا عززت روسيا أيضا إنتاجها المحلي من الطماطم من خلال إنشاء العديد من حقول الدفيئات الزراعية مما سمح لها بالإنتاج بكميات كبيرة في السنوات الأخيرة و الإستثمار في مشاريع واسعة النطاق مثل مجمع حقول الدفيئة هذا الذي تبلغ مساحته 100 هكتار والذي يقع في قباردينو – بلكاريا (KBR).

لا يزال بإمكان حرب روسيا الحالية في أوكرانيا إعادة خلط الأوراق قريبا، يتابع فيما بعد.