يرسل المغرب دعما حاسما للسنغال لمواجهة إرتفاع أسعار البصل.
من أجل للتضامن أرسل المغرب مساعدات أساسية إلى السنغال للتعامل مع الإرتفاع المقلق في أسعار البصل، أعلنت وكالة تنظيم السوق السنغالية (MRA) عن وصول 2,400 طن من البصل إلى داكار خلال عطلة نهاية الأسبوع مما يمثل بداية سلسلة من التدابير التي إتخذتها وزارة التجارة السنغالية لتحقيق الإستقرار في أسعار هذا المنتج الغذائي الحيوي.
و إستضاف ميناء داكار تفريغ ثمانين حاوية حاملة معها 2400 طن من البصل وفقا لموقع السنغال للزراعة و تهدف هذه المبادرة المشتركة إلى توفير حل فوري للمخاوف المتزايدة بشأن إرتفاع أسعار هذه الخضروات الأساسية.
ستستمر الجهود المشتركة للبلدين في الأيام المقبلة حيث من المتوقع وصول 10,000 طن إضافي من البصل إلى داكار بحلول نهاية الأسبوع المقبل و ستلعب الواردات من المغرب دورا حاسما في هذا العرض مع تعليق مؤقت للصادرات إلى السنغال لتلبية الطلب العاجل.
من أجل ضمان تدفق مستمر للبصل المغربي سيقوم وفد مكون من ممثلين عن وزارة التجارة و المستوردين بزيارة المغرب مطلع الأسبوع المقبل ستناقش هذه الزيارة الإستراتيجية طرائق إنشاء ممر إمداد مستدام.
في مواجهة إستمرار التوترات المتعلقة بالمخزونات تخطط وزارة التجارة لتنفيذ تجميد أسعار البصل وفي الوقت نفسه سيتم إتخاذ تدابير صارمة للقضاء على ممارسات المضاربة في قطاع البصل من أجل ضمان الإستقرار الدائم في السوق.
يعزى إرتفاع أسعار البصل في السنغال إلى عوامل مختلفة منها إنخفاض الإنتاج المحلي وندرة المنتج في الأسواق الدولية وقد ساهم تعليق الصادرات من المغرب و هو عنصر رئيسي في الإمدادات منذ فبراير 2023 فضلا عن التأخير في الحصاد في أوروبا بسبب الظروف الجوية السيئة في هذا الوضع غير المستقر.
تشير آلية النقد العربي إلى أن الأسعار المرتفعة التي لوحظت في بعض البلدان الموردة حيث تباع حاوية التي يبلغ وزنها 25 كيلوغراما بحوالي 215 درهما (13,120 فرنكا من فرنك أفريقي) لا تأخذ في الإعتبار تكاليف النقل و التأمين و التخليص الجمركي.
على الرغم من رفع تجميد الواردات إعتبارا من 11 يوليو 2023 لا يزال سوق البصل تحت الضغط، إستجابة منسقة لقضية مصيرية تشهد على الصداقة بين المغرب و السنغال في الأوقات الصعبة.