ستستفيد المملكة العربية السعودية من الإستثمارات في أفريقيا لتأمين الوصول إلى الموارد الغذائية.
تريد المملكة العربية السعودية الإستثمار في الزراعة في أفريقيا و يبدو أن الكونغو برازافيل شريك واعد، خلال إجتماع عقد مؤخرا بين الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو ووفد سعودي برئاسة مستشار الملك سلمان أحمد عبد العزيز كاتان كان هناك حديث عن تعزيز التعاون بين البلدين لا سيما في مجالات الزراعة والطاقة.
وأعرب الوفد السعودي عن إستعداد بلاده للإستثمار في الكونغو برازافيل معترفا بالفرص الإستثمارية العديدة الموجودة في البلاد الزراعة هي واحدة من هذه القطاعات الرئيسية التي توفر إمكانات كبيرة للتنمية تريد المملكة العربية السعودية كقوة إقتصادية كبرى في منطقة الخليج إستكشاف هذه الفرص لتعزيز وجودها في أفريقيا.
أكد وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو على أهمية التعاون مع دول منطقة الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية و وصف المنطقة بأنها ناشئة إقتصاديا و دبلوماسيا، مسلطا الضوء على دور المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في المنطقة و سلط الضوء أيضا على دعم المملكة العربية السعودية للمفاوضات المتعلقة بانضمام الكونغو – برازافيل إلى منظمة البلدان المصدرة للنفط.
في المقابل، تعتزم الكونغو برازافيل دعم المملكة العربية السعودية في عرضها لإستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 وقد أعطى الرئيس الكونغولي تعليمات للبلاد لدعم المملكة العربية السعودية في هذه العملية و هذا يدل على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعة.
يمكن أن يكون لإستثمار المملكة العربية السعودية في الزراعة في أفريقيا ولا سيما في الكونغو برازافيل، تأثير كبير على التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للبلاد، الزراعة قطاع رئيسي لأفريقيا التي لديها أراض خصبة شاسعة لكنها غالبا ما تحتاج إلى الإستثمار والتكنولوجيا لتحقيق إمكاناتها الكاملة.
ويمكن أن يساعد الإستثمار السعودي في تحديث الممارسات الزراعية و تحسين الغلة وتعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل للسكان المحليين و بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسهم في التنويع الإقتصادي في الكونغو – برازافيل عن طريق الحد من إعتمادها على عائدات النفط.
ستستفيد المملكة العربية السعودية من جانبها من هذا الإستثمار من خلال تأمين الوصول إلى الموارد الغذائية و تعزيز وجودها الإقتصادي في أفريقيا و يمكن لهذا التعاون متبادل المنفعة أيضا تعزيز التجارة بين البلدين و تعزيز النمو الإقتصادي الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من التعاون من المرجح أن ينمو في السنوات القادمة في القارة الأفريقية و لن يكون من المستغرب أن نرى المملكة العربية السعودية تضاعف هذا النوع من المبادرات.