المغرب أرسى سلسلة من البرامج الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي
أكدت المديرة الجهوية لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بجهة الشرق سليمة دمناتي، يوم الأربعاء بالناظور، أن المغرب أرسى سلسلة من البرامج والإجراءات الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من المخاطر التي تهدده
وأوضحت دمناتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ورشة تكوينية دولية (5 – 9 فبراير بالناظور) حول التنوع البيولوجي للكائنات المجهرية البحرية، أن المغرب، الذي يزخر بتنوع بيولوجي غني في شقيه النباتي والحيواني كما في منظوماته البيئية، أرسى استراتيجية ومخطط عمل وطني يتوخى حماية التراث البيولوجي، بغية المحافظة عليه وضمان استعماله المعقلن والمستدام
وأضافت أن هذه الاستراتيجية ترتكز على خمسة محاور أساسية تتمثل في التدبير المعقلن والاستعمال المستدام للموارد البيولوجية، وتحسين المعارف حول التنوع البيولوجي، والتحسيس والتربية، والتشريع والمؤسسات، والتعاون الدولي
كما أرسى المغرب في إطار تفعيل الاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي، تضيف دمناتي، لجنة وطنية للتنوع البيولوجي بوصفها هيئة تنسيقية وتشاورية بين مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية
وأشارت، في السياق ذاته، إلى أن المغرب اعتمد استراتيجية لتنمية شبكة من المحميات البحرية كفيلة بالإسهام في المحافظة على الموارد وإعادة تأهيل المنظومات البيئية البحرية واستدامة الصيد البحري التقليدي
وبحسب دمناني، فإن هذه الإجراءات تأتي للحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يخضع لضغوط قوية ناجمة أساسا عن التغيرات المناخية والتلوث، فضلا عن عوامل أخرى
وتعد الورشة التكوينية الدولية حول التنوع البيولوجي للكائنات المجهرية البحرية، التي تنظمها الكلية متعددة التخصصات بالناظور ومخبر الفيزيولوجيا وعلم الوراثة والإثنوفارمكولوجيا التابع لجامعة محمد الأول بوجدة، ثمرة تعاون بين باحثين مغاربة وأجانب، من قبيل الشبكة الأوروبية للمعلوميات الإحيائية والجمعية الأمريكية للتنوع البيولوجي للكائنات المجهرية والمكتبة الوطنية الأمريكية للطب
ويثار النقاش، خلال هذه التظاهرة العلمية التي تنظم تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، حول قضايا متصلة بالمعلومات الإحيائية واستعمالها من أجل اكتشاف التنوع البيولوجي للكائنات المجهرية البحرية
وتسعى هذه الورشة الدولية إلى التكوين في المجالات المتصلة بالآليات التي توفرها المعلوميات الإحيائية وتطبيقاتها في مجال الدراسات الإحيائية المجهرية، فضلا عن تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الخبراء المغاربة والأجانب