الزراعة قطاع يتطور بإستمرار و بسبب تغير المناخ و التقنيات الجديدة و الإحتياجات الغذائية المتزايدة لسكان العالم، لمواجهة هذه التحديات من الأهمية بمكان أن تتخذ الأعمال التجارية الزراعية نهجا رقميا لتحسين الأداء و تحقيق النجاح و التطور.
يمكن أن يؤدي إستخدام تقنيات مثل أجهزة الإستشعار و إنترنت الأشياء و تحليلات البيانات إلى تحسين عمليات الإنتاج و خفض التكاليف و زيادة جودة المنتج، يمكن إستخدام أجهزة الإستشعار على سبيل المثال لقياس الظروف المناخية و جودة المياه و مستويات المغذيات في التربة مما يسمح للمزارعين بإتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية زراعة محاصيلهم، يتيح إنترنت الأشياء أيضا تتبع المنتجات في الوقت الفعلي من المزرعة إلى المتاجر و الأسواق مما يمكن أن يحسن من شفافية سلسلة التوريد و يقلل من نفايات المنتج.
يمكن أن تساعد الرقمنة أيضا في حل التحديات العالمية مثل سلامة الأغذية و الإستدامة بإستخدام البيانات لتحسين إدارة الموارد و يمكن للمزارعين زيادة الغلة إلى أقصى حد مع تقليل الآثار البيئية و يمكن أن تؤدي الرقمنة أيضا إلى تحسين شفافية سلسلة التوريد مما سيسمح بفهم أفضل للمخاطر المحتملة على سلامة الأغذية و إتخاذ إجراءات لمعالجتها.
مع ذلك من المهم ملاحظة أن رقمنة الأعمال التجارية الزراعية لا تقتصر على الأدوات التكنولوجية وحدها، لكن أيضا على تحويل العمليات و المنظمات لذلك من الأهمية بمكان تدريب الموظفين على هذه التقنيات الجديدة و تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في سلسلة التوريد من أجل الإستخدام الفعال لهذه الأدوات و من المهم أيضا التأكد من إستخدام البيانات التي تم جمعها بمسؤولية مع إحترام الخصوصية.
بإختصار تعد الرقمنة أمرا بالغ الأهمية لتحسين أداء الأعمال التجارية الزراعية و الإستجابة للتحديات العالمية الحالية.