اختتمت حملة تصدير الأفوكادو المغربي لموسم 2024-2025 نهاية أبريل، وهو وقت متأخر قليلاً عن المعتاد، بنتائج مشجعة جدًا. يسرد عبد الله اليملحي، رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو (MAVA)، تقييمًا إيجابيًا يتميز بتحقيق رقم قياسي في الإنتاج وأحجام التصدير، على الرغم من أن الأسعار شهدت انخفاضًا مقارنة بالموسم السابق.
«سارت الحملة بشكل جيد جدًا، مع ظروف مناخية ملائمة، وعوائد مرضية، وجودة ممتازة»، يوضح السيد اليملحي لـ Freshplaza. وصلت الإنتاجية الوطنية إلى مستوى غير مسبوق بلغ 130,000 طن، متجاوزة بكثير التوقعات الأولية. شهد القطاع، الذي يشهد توسعًا سريعًا، هذا الموسم زيادة غير مسبوقة في عدد المستثمرين، وبلغت المساحات المزروعة أقصى حدودها.
أما من ناحية الصادرات، فكانت الزيادة مذهلة. وفقًا لتقديرات جمعية MAVA، تم تصدير حوالي 100,000 طن من الأفوكادو المغربي، مقارنة بـ 60,000 طن في الموسم السابق، أي بزيادة تزيد عن 60%. يُظهر الطلب القوي طوال فترة الحملة قدرة السوق الدولية على استيعاب العرض المغربي المتزايد.
ومع ذلك، أدى هذا النمو السريع إلى انخفاض في الأسعار. يلاحظ رئيس جمعية MAVA انخفاضًا متوسطًا بنسبة 21% مقارنة بموسم 2023-2024. «هذا الانخفاض طبيعي في سياق توسع كبير في العرض، لكننا نلاحظ الآن استقرارًا في الأسعار»، يطمئن. ويتوقع أن تعود الأسعار للارتفاع قريبًا، مع اقتراب الإنتاج من طاقته القصوى، بينما يواصل الطلب العالمي على الأفوكادو النمو بشكل منتظم.
من الناحية النوعية، حققت سلسلة الإنتاج المغربية أيضًا تقدمًا ملحوظًا. «هذا الموسم، قطعنا شوطًا مهمًا من حيث جودة الثمار، والاحترافية، والممارسات الزراعية الجيدة»، يؤكد دائمًا عبد الله اليملحي. لا تزال بعض المشاكل، مثل المضاربة على توقيت الحصاد، قائمة لكنها تتراجع مع اكتساب الخبرة من قبل الفاعلين في القطاع.
هذا الديناميكية تُظهر تصاعد مكانة المغرب في السوق العالمية للأفوكادو، وهو ثمرة الطلب عليها يتزايد باستمرار. ويبدو أن توحيد القطاع، مع تنظيم أفضل، هو المفتاح للحفاظ على مسار النمو المستدام هذا.