تواجه منطقة سوس حاليًا أزمة غير مسبوقة. فقد أفادت صحيفة الأحداث المغربية أن حوالي 1500 هكتار من الأشجار قد اقتلعت من جذورها في منطقة تارودانت.
والسبب الرئيسي لهذا الوضع المثير للقلق هو، الجفاف المستمر الذي تعاني منه المنطقة منذ عدة سنوات. فالسدود، التي كانت تزود مياه الري، وصلت إلى مستويات منخفضة تاريخياً. وقد تفاقم هذا النقص بسبب الحظر الأخير المفروض على حفر الآبار، مما حرم المزارعين من مصدر آخر مهم للمياه.
إقرأ أيضًا: تفضيل المحاصيل الأكثر مرونة في مواجهة الجفاف ضرورة
لمواجهة أزمة المياه غير المسبوقة هذه، اضطر المزارعون إلى إتخاذ تدابير جذرية. وصف موقع « Le360 » في تقرير نشره موقع « الأحداث المغربية » أن اقتلاع 1500 هكتار من الأشجار المثمرة بـ »المذبحة »، وهو ما يرمز إلى محنة المزارعين. إن تداعيات هذه الأزمة تتجاوز مجرد خسارة المحاصيل. فقد فُقدت آلاف الوظائف، المؤقتة والدائمة على حد سواء. وقد انخفض حجم الحمضيات الموجهة للتصدير بشكل كبير، مما يعرض قطاعًا حيويًا للإقتصاد المحلي للخطر.
إقرأ أيضًا: واردات الحمضيات إلى الإتحاد الأوروبي: البرتقال يرتفع والليمون ينخفض
كما أن الوضع المالي للمزارعين حرج أيضًا بسبب عدم قدرتهم على سداد القروض التي حصلوا عليها من البنوك، يجد العديد منهم أنفسهم في حالة صعبة مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقتصادية و التي هي بالفعل متجذرة.
يثير المزارعون في مناشدتهم عددًا من المشاكل، بما في ذلك إرتفاع تكلفة المضافات الزراعية، وهوامش الربح المنخفضة والمنافسة الشرسة في الأسواق الدولية.