افتتاح المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الأربعاء 24 نونبر 2021 مراكش، افتتاح المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف التي تنظم من 24 إلى 28 نونبر تحت شعار « التدبير المستدام للري من أجل فلاحة قادرة على التكيف في إفريقيا ».
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يتم تنظيم هذا الحدث العلمي من طرف الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة (ANAFIDE)، بشراكة مع اللجنة الدولية للري والصرف ( CIID) ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وهي فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين المهنيين والباحثين وصناع القرار من أكثر من 50 دولة ، لا سيما من أفريقيا. ويهدف هذا الحدث إلى إيجاد حلول مستدامة لإدارة استخدام المياه في الفلاحة.
وبهذه المناسبة، ذكر السيد الوزير بأهمية التدبير العقلاني للمياه واقتصادها من حيث التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها. وأشار إلى أن المغرب قد اقترح خلال مؤتمر الأطراف – كوب 22- المنعقد بمراكش، سلسلة من المبادرات في إطار تنفيذ اتفاق باريس، ولا سيما مبادرة تأقلم الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية (Triple A) التي تندرج في إطار الرؤية الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله. حيث تهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حلول تتلاءم مع مشاكل القارة الإفريقية، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز تكيف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية.
« التحكم في مياه الري في المغرب كان دائمًا ضرورة لتكثيف التثمين الفلاحي وضمان الأمن الغذائي وتجاوز إشكالية الجفاف ومواجهة المخاطر المناخية لا سيما فترات الجفاف المتكررة التي أصبحت هيكلية في منطقتنا » أضاف السيد الوزير.
وفي إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة » الجيل الأخضر 2020-2030 » والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027سيتم مواصلة الدينامية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر فيما يتعلق باقتصاد وتثمين مياه الري بهدف تحقيق مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة ومقتصدة للمياه، بهدف مضاعفة كفاءة استخدام المياه بحلول سنة 2030 وجعل الفلاحة المسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية المستدامة.
ونظرا للتجربة المغربية الناجحة في مجال التحكم في الري واقتصاد المياه، أكد الوزير أن المغرب، الداعم للتعاون جنوب-جنوب، منفتح لوضع تجربته رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.
في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة الجيل الأخضر 2020-2030، البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 -2027 الذي تم إطلاقه مؤخرًا من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أوضح السيد محمد صديقي أن هذه الدينامية ستتواصل لتحقيق هدف مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة وموفرة للمياه من أجل مضاعفة كفاءة استخدام المياه بحلول سنة 2030 وجعل الفلاحة المسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية المستدامة.
هذا الحدث الذي ينظم بشكل حضوري وعن بعد، يعرف مشاركة صناع القرار وباحثين ومانحين دوليين ومهنيين من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك ثلاثين دولة بشكل حضوري (جنوب إفريقيا، بوركينا فاسو، جيبوتي، السنغال، النيجر، مالي، تشاد، نيجيريا، زامبيا، موريتانيا، غانا، إثيوبيا، مصر، كينيا، تونس، المملكة العربية السعودية، أستراليا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، ليتوانيا، البرتغال، نيبال …).
وعلى هامش المناظرة، ستعقد اللجنة الدولية للري والصرف (CIID) مجلسها التنفيذي الدولي الثاني والسبعين. وقد تم تنظيم قبل هذين الحدثين، دورة تدريبية دولية للمهنيين الشباب في مجال المياه من 19 إلى 23 نوفمبر 2021.