ارتفاع أسعار المحروقات ينعكس سلبا على أسعار الخضر في أسواق الدار البيضاء
انعكس الارتفاع في أسعار المحروقات سلبا على أثمنة المواد الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه، نظرا لارتفاع كلفة النقل التي كانت سببا رئيسيا في هذا الارتفاع، بنسبة تراوحت ما بين 10 و15 في المائة بالنسبة للبصل والطماطم والبطاطس والتي تعد من الخضر الأكثر استهلاكا خاصة بالنسبة للأسر الشعبية
وسجلت أسعار المحروقات منذ الثامن عشر من شهر شتنبر الماضي ارتفاعا بنسبة تراوحت ما بين 4 و9 في المائة. فبعدما استقر متوسط سعر الغازوال آنذاك في حدود 8.5 دراهم لليتر الواحد، قفز إلى ما بين 9.5 و9.85 دراهم
وارتفعت أسعار البنزين كذلك لتقارب 11 درهما لليتر الواحد، مسجلة زيادة بنسبة 6 في المئة مقارنة مع شهر شتنبر الذي كانت الأسعار تتراوح خلاله ما بين 9.8 و10 دراهم لليتر الواحد
وارتفع سعر كلفة النقل من سوق الجملة بشكل ملموس نتيجة الزيادة في أثمان الغازوال، ما اضطر التجار إلى عكس هذه الزيادة على الخضراوات التي يعرضونها للبيع، وفق ما أدلى به تجار الخضر في سوق « باب مراكش » بمدينة الدار البيضاء
وأكدوا أنهم حافظوا على نسبة هامش الربح نفسها التي كانوا يحققونها مع بداية شهر شتنبر الماضي، لكن الأسعار ارتفعت بشكل ملموس، مبرزين أن الزيادة في أسعار الخضر والفواكه تراوحت ما بين 40 و90 سنتيما للكيلوغرام الواحد مقارنة مع المستويات المعتادة
وأضافوا أن هناك عوامل أخرى ساهمت بدورها في هذه الزيادة التي عرفتها أسعار الخضر والفواكه، تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهر الماضي، والتأخر الحاصل في التساقطات المطرية