بعض النصائح لإنجاح زراعة شتلات البرتقال واليوسفي بالمغرب
تحقيق الأرباح وبأقل كلفة ممكنة يبقى من أهداف أي زراعة، لكن زراعة أشجار الحمضيات (البرتقال، اليوسفي…)، يعتبر مكلفا جدا مقارنة بباقي أشجار الفاكهة الأخرى، فهي تتطلب ميزانية تأسيس مهمة وسنوات عديدة كي تثمر وتعطي مردودا اقتصاديا
فقبل أن يفكر الفلاح في القيام بزراعة هذه الشجرة فعليه أن يضع ضمن حساباته مجموعة من العوامل المناخية المناسبة لإنجاح زراعة الحمضيات إلى جانب عوامل أخرى أساسية يمكن أن تلعب دورا أساسيا في نجاح أو فشل الزراعة. وفيما يلي العوامل التي يجب مراعاتها
أولا: اختيار الأرض الصالحة لزراعة الحمضيات
يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار أرض صالحة لزراعة الحمضيات، فمن المعروف عن أن هذه الأخيرة تزرع في أنواع مختلفة من الأراضي كالرملية، والأراضي الخفيفة والمتوسطة وحتى الأراضي الطينية الثقيلة. لكن لا يمكن اعتبار الأرض صالحة للزراعة إلا إذا توفرت على المواصفات التالية
– أن تكون التربة مفككة عميقة خصبة وأن تحتوي على المادة العضوية بنسبة مرتفعة. كما يجب أن تكون خالية من النباتات المعمرة والحجارة الكبيرة التي من شأنها أن تعيق نمو وانتشار جذور الأشجار داخلها
-الحرص على أن لا تتجمع الأمطار فوق سطح التربة لأكثر من 24 ساعة في فصل الشتاء، وأن لا يزيد ارتفاع مستوى الماء الأرضي في التربة عن 120 سم من سطحها. حيث أن ارتفاع مستوى الماء الأرضي فيها عن هذا الحد وتجمع مياه الأمطار فوق سطحها لفترة طويلة يؤديان إلى ملء كامل مسامات التربة في الماء مما ينتج عنه انعدام الأكسجين داخلها وبالتالي فإن جذور الأشجار لا تجد حاجتها من الأكسجين اللازم للتنفس من أجل القيام بوظيفتها الأساسية والتي هي امتصاص الماء والغذاء فتختنق وتتعفن و يؤدي ذلك في النهاية إلى موت الأشجار بالكامل خاصة تلك المزروعة فوق أراضي طينية ثقيلة
ثانيا: نقب التربة وتسويتها
عملية نقب التربة من العمليات المهمة بالنسبة لزراعة الحمضيات لما لها من فوائد عديدة العملية والتي نوجزها بمايلي
يحسن من نفاذية الماء داخلها
تفتيت الطبقة تحت السطحية المتراصة الناتجة بفعل الضغط المتكرر لآلات الحراثة موسم بعد آخر وسنة بعد أخرى
تساعد هذه العملية في التخلص من النباتات المعمرة والحجارة الموجودة داخلها. فبقاؤها في التربة إلى الحد من نمو وانتشار جذور الأشجار بداخلها وتجري هذه العملية بواسطة آلات خاصة وهذه الآلات هي بلدوزرات مزودة بسكك حراثة من 3-5 سكك طولها بين 60-80 سم. ومن ثم تحرث التربة بحراثتين متعامدتين وبعد ذلك يتم تعزيل الحجارة وتسوية سطح التربة
ثالثا: تأمين مصدر ري دائم صالح للسقاية
معروف أن شجرة الحمضيات تبقى دائمة الخضرة، وما يفسر ذلك تميزها بنوعين من النمو، فبعد توقف نموها ظاهريا يستمر نموها الفيزيولوجي ولذلك فهي بحاجة دائمة إلى تأمين مصدر ري دائم كونها تحتاج للري بشكل دوري ومستمر. وأيا كان مصدر مياه الري (سدود-أنهار-آبار ارتوازية) فمن المهم أن تكون خالية تماما من الأملاح الضارة بأشجار الحمضيات وهي: أملاح كلوريد الصوديوم وأكاسيد المغنزيوم – أملاح البورون
رابعا: إقامة مصدات الرياح
تتسبب الرياح بأضرار بالغة لهذه الشجرة وتبقى العدو الأول لها ومن العوامل الأساسية التي تحدد نسبة نجاح الزراعة. وقد تكون هذه الأضرار إما مكيانيكية كجرح الأوراق والأفرع وتكسير الأغصان وأحياناً قلع الغراس المزروعة حديثاً (رياح قوية) أو أضرار فيزيولوجية كزيادة سرعة تبخر الماء من الأوراق وجفاف البراعم الزهرية وأيضاً تساقط الأزهار والعقد الصغير (هبوب رياح خماسينية)
خامسا: تخطيط الأرض
ينصح أن يتم وضع مخطط تفصيلي لكامل المساحة المراد زراعتها قبل زراعة غراس الحمضيات في الأرض الدائمة. حيث يجب أن يبين المخطط أماكن الحقول – مصدات الرياح – الطرقات الرئيسية والثانوية – أماكن المستودعات والأبنية مع مراعاة ألا تزيد مساحة هذه المنشآت عن 10-15% من مساحة المزرعة لأن زيادة هذه المساحة عن هذا الحد يؤدي إلى تقليل عدد الأشجار في وحدة المساحة وبالتالي تقليل الإنتاج
بعض النصائح عند زراعة غراس الحمضيات
أن لايقل بعد الصف الأول من الحضيات من 5 م من مصدات الرياح
الانتباه إلى ضرورة بقاء نقطة التطعيم مرتفعة فوق سطح التربة عند زراعة غراس الحمضيات، بمسافة لا تقل عن 25 سم لتجنب إصابة الغراس بالأمراض الفطرية
أن تبقى الغراس بعد زراعتها عمودية على سطح التربة ويتم ذلك عبروضع دعامة خشبية إلى جانب الغرسة وربط هذه الأخيرة إليها
أن تزرع الغراس بحيث يكون كل صنف من الأصناف مزروع في حقل مستقل
أصناف اليوسفي
تتعدد أصـناف فاكهة اليوسفي تتبع، يطلق عليها أسـماء متنوعة، غير أنها تتـشابه كلهـا فـي صـفة سـهولة انفـصال القـشرة عـن الفـصوص وكـذلك سـهولة انفـصال الفـصوص عـن بعـضها الـبعض. وهي: التنجارين، یوسفي البحر الأبیض المتوسط، یوسفي ساتزوما (برتقال الیابان)، يوسفي كليمانتين، ثم اليوسفي الملوكي