• منتدى تشاركي لتعزيز النظم المائية والفلاحية المغربية في مواجهة تحديات تغير المناخ
• توقيع مذكرة تفاهم لدعم استراتيجية « الجيل الأخضر » في مجال اقتصاد المياه
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 بسلا، افتتاح منتدى » أيام المرونة المناخية في المغرب « ، الذي ينظم من 25 إلى 28 يونيو 2024 بشراكة مع المعهد الدولي لإدارة المياه ((IWMI. حضر هذا الحدث كبار المسؤولين من وزارة الفلاحة وممثلون عن المعهد الدولي لإدارة المياه ومسؤولون من وزارة التجهيز والماء والجهات المانحة والمنظمات الدولية.
تم تطوير أيام المرونة المناخية في المغرب لتكون بمثابة منتدى تشاركي أساسي مخصص لاستكشاف والتفكير في حالة النظم المائية والفلاحية المغربية في مواجهة تحديات تغير المناخ. ويهدف هذا الحدث إلى إثراء خارطة طريق المملكة المغربية لزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ من خلال توفير منصة لكشف ونقل النتائج والحلول والتوصيات الأخيرة للمعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) مع التأكيد على أهمية البحث والتطوير والشراكات من أجل إدارة استباقية لتحديات المناخ.
وشدد الوزير، خلال كلمته، على الجهود التي بذلها المغرب منذ عقود من أجل ضمان نمو مستدام وأقل اعتمادا على التقلبات المناخية، وضمان توفير المياه بشكل موثوق ومرن. وتندرج هذه الجهود في إطار سياسة استباقية تستند إلى استراتيجيات فلاحية ومائية جريئة، مع التركيز بشكل خاص على ترشيد استخدام الموارد المائية لمواجهة الندرة المتزايدة لهذه الثروة.
كما سلط الضوء على أهمية هذا الحدث الذي يمثل فرصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز القدرات وتحديد الحلول المبتكرة وتطوير شراكات قوية لمواجهة تحديات حكامة المياه في سياق الجفاف المتزايد.
كما أبرز الوزير الالتزام المستمر للمجتمع الدولي تجاه المغرب والمناطق الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة ودعا إلى مضاعفة الجهود لدعم البلدان الأكثر هشاشة في سعيها إلى الإدارة المستدامة لهذه الثروة الحيوية.
من جانبها، أكدت نائبة مدير المعهد الدولي لإدارة المياه ،الدكتورة راشيل ماكدونيل، أن أيام المرونة في المغرب تعكس التزامهم بمواصلة وتوسيع الشراكات التي تؤدي إلى استراتيجيات تكيف ملموسة. كما أشارت إلى أن شراكة المعهد الدولي لإدارة المياه(IWMI) مع المغرب أسفرت بالفعل عن خطة قوية للاستعداد لمواجهة الجفاف في البلاد، وأنه بفضل المشاريع الجارية حول محاسبة المياه وحكامة المرونة على مستويات متعددة، يتم تعزيز التزام كلا الطرفين من اجل إدارة مستدامة للمياه.
وبهذه المناسبة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ممثلة بمديرية الري وإعداد المجال الفلاحي، والمعهد الدولي لإدارة المياه(IWMI). وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير قطاع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الفلاحة، وتحسين إنتاجية المياه في المناطق والضيعات الفلاحية، ودعم النمو الفلاحي المستدام.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) هو منظمة بحثية غير ربحية مكرسة للتنمية. يعمل المعهد مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمعالجة القضايا المتعلقة بالمياه في البلدان النامية.