قطاع زراعة التفاح ودوره الاقتصادي بجهة فاس-مكناس
يعد التفاح واحد من أهم الأشجار المثمرة في المغرب. ويحظى بأهمية خاصة في جهة فاس-مكناس، حيث تساهم زراعة التفاح في ثلث الإنتاج الوطني
تغطي أشجار التفاح مساحة تقدر بحوالي 49 ألف هكتار في المغرب: وهي ثاني أهم محاصيل الأشجار المثمرة. ويحظى محصول التفاح بأهمية كبيرة بجهة فاس-مكناس، إذ يتركز بهذه الجهة ثلث الإنتاج والأراضي المزروعة على المستوى الوطني. أما أهم مناطق الإنتاج بجهة فاس-مكناس فهي إقليم إفران بما يعادل 190 ألف أي 45٪ من الإنتاج الجهوي، يليه صفرو (28٪) ثم الحاجب وبولمان
أما بالنسبة لإنتاج الموسم الفلاحي 2015/2016، فقد بلغ الإنتاج الجهوي 264 354 طن من الأراضي المزروعة على مساحة قدرها 700 15 هكتار. جهة فاس-مكناس تعرف كذلك بنوعية وكمية الإنتاج. أما على المستوى الوطني، فقد بلغ الإنتاج 687 ألف طن خلال موسم 2016-2015، بمتوسط إنتاج بلغ 17.8 طن / هكتار. ومع ذلك، فإن متوسط الإنتاج بالمنطقة تراوح ما بين 22.6 طن / هكتار و30 طن / هكتار
وقد بدأت زراعة التفاح في المناطق الجبلية مثل خنيفرة والحاجب وصفرو وميدلت ومكناس وإفران، المعروفة بالظروف المناخية الملائمة لزراعة التفاح
وقد مكن مخطط المغرب الأخضر إلى جانب بعض المبادرات الخاصة قطاع التفاح من التحسن بشكل كبير خلال العقد الماضي. وقد استفاد القطاع من تحفيزات عدة من تمويل صندوق التنمية الفلاحية (فدا) بمبادرة من وزارة الفلاحة ومخطط المغرب الأخضر، وفقا لجريدة ليكونوميست
وكان لقطاع إنتاج التفاح أثر إيجابي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي بجهة فاس-مكناس بفضل قيمته المضافة العالية. العديد منتجي الحبوب يحققون دخل متوسط يصل إلى 1200 درهم / هكتار. أما الذين غيروا نشاطهم إلى زراعة التفاح فقد حققوا أرباحا قدرها 150 ألف درهم / هكتار
وبمناسبة مهرجان التفاح الذي احتضنته مدينة إفران الشهر الماضي، أشار مدير المديرية الإقليمية للفلاحة إلى أن قطاع التفاح وفر حوالي 3 ملايين يوم عمل وحقق رقم معاملات وصل إلى 10 مليار درهم