Accueil / مستجدات فلاحية / السيدة نزهة الوافي تسلط الضوء على الانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر بالمغرب

السيدة نزهة الوافي تسلط الضوء على الانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر بالمغرب

السيدة نزهة الوافي تسلط الضوء على الانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر بالمغرب

سلطت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي، أمس الجمعة بشفشاون، الضوء على جهود المغرب للانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر بالرغم من التحديات والرهانات التي تفرضها التغيرات المناخية.

وقالت السيدة نزهة الوافي، في مداخلتها خلال جلسة رفيعة المستوى حول مقومات المدن الوسيطة في مجال دينامية الاستدامة على المستوى العالمي، إن التوقعات المناخية المستقبلية “تتنبأ بحدوث زيادة في درجة الحرارة من جهة وارتفاع مستوى سطح البحر والزيادة في توتر وشدة الكوارث الطبيعية المتطرفة”، معتبرة أن هذه الظواهر الطبيعية “قد تؤثر على المدن والمجال الترابي”.

وفي هذا الصدد، طرحت السيدة نزهة الوافي عددا من الإشكالات من بينها تلك المرتبطة بالآثار المجالية، مشددة على أن “المدن لا تزال بحاجة إلى تعزيز مهاراتها في المهن الخضراء (…) ومن هنا تكمن أهمية بناء القدرات والكفاءات على المستوى الإقليمي والمجالي، حيث تم لهذا الغرض خلق مركز الكفاءات للتغيرات المناخية بالمغرب من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والذي يمكن أن يلبي هذا الخصاص”.

وبعد أن أبرزت أن المدن المتوسطة، والتي يبلغ عددها حوالي 9 آلاف مدينة عبر العالم و 62 مدينة في المغرب تضم ثلث السكان، أشارت إلى أن الجماعات المحلية توجد في صلب سياسات تغير المناخ، من خلال مسؤوليتها في تعبئة الاستثمارات الضخمة في المباني والبنيات الأساسية للنقل، وهما قطاعان يشكلان ثلثي الانبعاثات الغازية.

وسجلت دور الجماعات في اتخاذ قرارات التخطيط الحضري وإعداد التراب المجالي، وتنفيذ ورصد إجراءات التخفيف والتكيف التي يتعين تنفيذها للاستجابة لتغير المناخ على المستوى المحلي، وتنفيذ نظم الإنذار للحد من الكوارث الطبيعية المتطرفة، ودعم تنمية موارد الطاقة النظيفة.

في هذا السياق، ذكرت بأن البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، يساهم بصفة فعالة في التأهيل البيئي للجماعات الترابية، حيث يهدف إلى الرفع من نسبة جميع النفايات بطريقة مهنية إلى مستوى 90 في المائة في أفق 2022.

وعرف اليوم الثاني من المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة، المنظم بين 5 و7 يوليوز الجاري، عقد خمسة موائد تفاوض موضوعاتية، سلط خلالها عمداء المدن الضوء على تجاربهم وعلى استراتيجيات بناء ثقافة المدن الوسيطة كقيمة مضافة.

وأجمع عمداء المدن في جل المداخلات على أهمية المساحات الخضراء، وضرورة التخطيط الجيد من أجل توفير بنية تحتية جيدة بالمدن ودعم التكنولوجيات الذكية من أجل تحسين عيش السكان، داعين إلى جعل المواطن محرك النمو الاقتصادي، من خلال التوعية والتحسيس وضمان مشاركته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة المناخ.

في هذا السياق، أوضحت فردوس أوسيدهوم، ممثلة منظمة المدن والحكومات المحلية ومنسقة هذا المنتدى العالمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “تأهيل المدن الوسيطة في العالم يعد فرصة أساسية للتنمية المستدامة، وأن موائد التفاوض، تهدف إلى إبراز تجارب ميدانية لعمداء المدن الوسيطة”، مبرزة الرغبة في أن تصبح “تجربة المدن المغربية الوسيطة ملهمة لمدن أخرى”.

وبعد أن أشارت إلى المراحل التي تم قطعها لتكون مدينة شفشاون حاضنة لهذا المنتدى العالمي، أبرزت أن الهدف قريب التحقق بعد تفاعل عدد من الشركاء الرسميين للانخراط في المنتدى ودعم جهوده في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030.

وتميز اليوم الثاني من أشغال المنتدى العالمي بالتوقيع على اتفاقيتين بين جماعة شفشاون من جهة، وبلدية أورلا التركية وبلدية مدينة اشبيلية الاسبانية من جهة أخرى.
بهذا الصدد، أكد رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني، أن “الاتفاقيتين تهدفان للعمل لإعداد بعض المشاريع المشتركة مع كل مدينة على حدة، في مجال السياحة والثقافة والديمقراطية التشاركية والحكامة الترابية والمناخ والبيئة والصناعة التقليدية”، معتبرا ان مدينة شفشاون ستستفيد من خلال الاتفاقيتين من تجارب المدن الشريكة.

Partager

Regardez aussi

Safran : l'Afrique du Sud en passe de devenir un acteur majeur du marché

أزيلال تنتج 1.7 طن من الزعفران هذه السنة

تتميز منطقة أزيلال أكثر فأكثر بزراعتها المتميزة للزعفران، إذ تشير أحدث البيانات الصادرة عن المديرية …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.